روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | عصمة الشريعة.. ووقائع الناس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > عصمة الشريعة.. ووقائع الناس


  عصمة الشريعة.. ووقائع الناس
     عدد مرات المشاهدة: 2439        عدد مرات الإرسال: 0

أكد الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية أن الإسلام دين تشريعي، وأن شريعته لابد أن تنفذ في المجتمعات الإسلامية وأن خطاب الله للمكلفين يوجب إقامة حكومة إسلامية وسلطة تنفيذية إسلامية تطبق شريعة الإسلام أيا كان شكل هذه الحكومة وفق مقتضيات الزمن، وحيث تكون المصلحة.

وقال في افتتاح الدورة التدريبية التي ينظمها مركز الدراسات المعرفية بالقاهرة في الفترة من 2 إلى 27 يوليو 2011 تحت عنوان " بين الفقه والشريعة " ، إن الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من نصوص الشريعة.

والشريعة هي: الهداية والتزكية والري من الظمأ في معناها اللغوي، وفي معناها الاصطلاحي : كل الأوامر الإلهية التي جاءت من الله وبلغها أنبياء الله.

وعلى ذلك تكون الشريعة الإسلامية : هي جميع الأوامر والنواهي التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم.

والسنة النبوية من أوامر القرآن الكريم، وهي أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله التي شرحت وفصلت ما أجمله القرآن.

وقال د. إمام : إن الخطاب القرآني ( كلام الله ) خطاب لا يدخل في حيز الزمان، بمعنى أنه خارج المكان والزمان ، بينما الزمن متناهي له بداية وله نهاية.

واعتبر أن مقولة ( النصوص متناهية والحوادث الواقعة والمتوقعة غير متناهية ) إنما هي ( مزلة أفهام وأقلام ) إذ كلام الله ( النصوص القرآنية ) لا يتناهى بل يولد لكل عصر ولكل جيل ما يريده ليحقق مصالحه ويحل مشكلاته.

وخطاب الله ليس لمجتمع معين وليس لفئة معينة بل يتحرك عبر العصور كلها وهو غير متناهي بينما وقائع الناس في الماضي والحاضر والمستقبل كلها متناهية لأنها محكومة بزمن متناهي.

وشدد د. محمد كمال إمام على أنه لا يجوز الخلط بين مفهوم الشريعة الإسلامية ، ومفهوم الفقه الإسلامي، لأن الشريعة معصومة غير متناهية ، وهي في العقيدة الإسلامية صواب كلها تهدي الحياة الإنسانية إلى الطريق السليم المستقيم.

أما الفقه فهو من عمل الفقهاء في طريق فهم ( الشريعة ) وتطبيق نصوصها، وفيه يختلف فهم فقيه عن فهم فقيه آخر.

وفهم كل واحد مهما علا قدره يحتمل الخطأ والصواب لأنه غير معصوم، وهو قابل للمناقشة والتصويب والتخطئة، ولكن التخطئة تنصرف إلى فهم الفقيه لا إلى تخطئة النص الشرعي، ومن ثم اختلفت آراء الفقهاء، ورد بعضهم على بعض، وخطأ بعضهم بعضا، ونشأت المذاهب الفقهية المختلفة.

ولفت إلى أن الأحكام التي قررتها نصوص الكتاب ( القرآن ) والسنة القطعية الثبوت والدلالة والتي تمثل إرادة الله الواضحة فيما يفرضه على العباد نظاماً ملزماً لهم ، لم يتركها الله تعالى لتفسير وفهم واستنتاجات الفقهاء.

بل هي أحكام لها قدسية النصوص التشريعية نفسها مثل وجوب الصلاة والزكاة وصوم رمضان والوفاء بالعقود وتحريم القتل وشرب الخمر والزنا والتعامل الربا ، ونحو ذلك مما جاءت به النصوص في الكتاب والسنة المتواترة.

الكاتب: د. محمد كمال إمام

المصدر: موقع المستشار